الإسكتشات

تستخدم الإسكتشات في بعض الثقافات كنوع من التسلية – وهي عرض درامي تعليمي قصير يسخر من شخص ما أو شيء ما. وعادة ما نستخدمه في الورشات قاصدين تحقيق أهداف أخرى أيضا.

الوقت المطلوب 15-45 دقيقة العدد المناسب للمجموعة 10-50 + الناس

أسلوب تعليمي متعدد المستويات

وتستخدم تعاونيات التدريب على مهارات اتخاذ القرار الجماعي في أوروبا الإسكتش لتوضح عمليا السلوك الإشكالي بطريقة تساعد الناس على التعلم دون أن ينزعجوا أو يندفعواإلى التبرير. فيُطلب من بضعة متطوعين أن يقفوا وسط الغرفة ويمثلوا لباقي الأعضاء ما حدث معهم “في أسوأ اجتماع حضروه في حياتهم”. تضحك المجموعة الكبيرة بشكل صاخب يتضمن الإقرار بأن هذا يحدث. ثم يُطلب من مجموعة أخرى من المتطوعين أن يمثلوا ” كيف يجب أن يكون الاجتماع” مما يوضح عمليا السلوك النموذجي للحاضرين.

كما يمكن تقسيم كل المشاركين إلى مجموعات صغيرة ويطلب من كل مجموعة أن تحضّر إسكتشين، ليتحدثوا في الإسكتش الأول عن السلوك الإشكالي ثم عن السلوك الصحيح في الإسكتش الثاني. وتقدم كل مجموعة صغيرة عرضيها أمام باقي المجموعات فيساعد الضحك في تخفيف التوتر والتعلم دون الاندفاع لتبرير السلوكيات الخاطئة.

وفي إحدى المرات، عقدت منظمة كبيرة اجتماعا في مناخ سياسي يسوده التوتر لبحث كيفية التعامل مع الوضع. وكان الخوف بخصوص المستقبل يسيطر على العديد من الأعضاء، بالإضافة إلى خوفهم من بعضهم البعض بسبب كثرة الانقسامات والخلافات في المنظمة. وأدرك المنظمون أن المنظمة لن تستطيع تقديم أفضل ما لديها من الأفكار دون التحدث عن المخاوف أولا، فحضروا إسكتشات لتعرض في الأمسية الأولى من الاجتماع، وقد طلبوا من مجموعات صغيرة من المشاركين تحضير إسكتشات تتحدث عن مخاوفهم ليعرضوها أمام الجميع. وعندما عُرضت الإسكتشات ضجت القاعة بالضحك مما أدى إلى تفريغ الضغوط النفسية ومن ثم استأنفت المنظمة أعمالها.

ومن الأغراض الأخرى للإسكتش تشخيص مشاكل المجموعات (“أرنا في الإسكتش الذي ستحضره ماهية الصراعات والديناميات التي تجري تحت السطح في مجموعتنا”) وإخراج المجموعة من التردد باستخدام إستراتيجيات إبداعية (“أرنا في الإسكتش الذي ستحضره أفضل مظاهرة إبداعية يمكن لمجموعتنا أن تقوم بها.”)

 

نصائح تيسيرية: كن واثقا من أن مجموعتك ستتفاعل مع الإسكتش حتى ولو بدا عليهم التعب أو كان التخاطب بينكم بصيغة رسمية، فإيمانك بهم هو العامل الأهم المؤدي للنجاح. ولا تمنحهم الكثير من الوقت لتحضير الإسكتشات، فعشر دقائق هي زمن كاف في الغالب. ويفضل أن تدع من يرغب بالمشاركة يتقدم بدلا من انتقائهم بنفسك. وكن أول من يصفق لهم واعمل على رفع مستوى الطاقة لديهم. وقصِّر مدة الاستخلاصات في معظم الحالات، فتحقيق أفضل جدوى من الإسكتشات يكون بإيصال أفكار المجموعات بوضوح وعلى المكشوف.

استمتع معهم واستمتع بالضحك فهو يساعد في التعلم.